مركز الملك سلمان و"كاوست"- شراكة عالمية رائدة في أبحاث الإعاقة والصحة الذكية

برعاية كريمة ودعم سخي من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، قام الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء المركز، بإطلاق باكورة مشاريع برنامج "الشراكات العلمية العالمية مع أعلى 100 جامعة"، وذلك بالتعاون الوثيق مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست". هذا المشروع البحثي الطموح يقوده بكفاءة واقتدار الأستاذ المشارك في علوم الحاسب بجامعة "كاوست"، البروفيسور روبرت هوندورف، وقد جرى التدشين ضمن فعاليات المؤتمر الافتتاحي للصحة الذكية، الذي حمل عنوان "تشكيل مستقبل الصحة الذكية".
يندرج هذا البرنامج النوعي ضمن إستراتيجية شاملة ومستقبلية تهدف إلى إقامة تحالفات بحثية متينة مع صفوة الجامعات العالمية، تلك التي تتبوأ مكانة مرموقة ضمن أفضل 100 جامعة حسب تصنيف شنغهاي المعتبر. الغاية الجوهرية من وراء هذه التحالفات هي تعزيز أركان البحث والابتكار في ميادين الصحة الذكية، والتركيز على الوقاية الفعالة، والتشخيص المبكر الدقيق، والعلاج الناجع، مع إيلاء اهتمام خاص بالإعاقات والاضطرابات العصبية والوراثية التي تتطلب حلولاً مبتكرة.
وفي كلمته القيّمة خلال المؤتمر، أكد الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة العربية السعودية، وهي تسير بخطى واثقة وطموحة نحو الريادة العالمية، ماضية قدماً في ترسيخ مكانتها المتميزة في مجالات العلوم والتقنية والمستقبل، وذلك من خلال رؤية وطنية سديدة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأشار إلى أن المملكة، في ظل رؤية 2030 الطموحة، تحولت إلى مشروع ريادي متكامل بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. واستناداً إلى هذه الرؤية الملهمة، تبرز العلوم المستقبلية كركيزة أساسية للتحول الوطني الشامل، وتعمل المملكة جاهدة على دعم التقنيات المتطورة، مثل النانو تكنولوجي، والخلايا الجذعية، والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، وذلك بما يسهم في خفض تكاليف الرعاية الصحية، وزيادة فاعلية الوقاية والعلاج على حد سواء، وتحقيق أعلى مستويات جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض المملكة.
ويحتل مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة موقعاً محورياً في هذا التوجه الوطني الطموح، وذلك من خلال شبكة شراكات واسعة النطاق تضم أكثر من 140 جهة علمية وبحثية متميزة داخل المملكة وخارجها. ومن بين أبرز هذه الجهات الشريكة جامعة "كاوست" المرموقة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، بالإضافة إلى وزارتي الصحة والتعليم. وتتركز جهود هذه الشراكات على تحويل نتائج البحث العلمي إلى مبادرات عملية وتطبيقية ملموسة، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي رائد في علوم الإعاقة والتأهيل.
وفي سياق متصل، أعلن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عن تنظيم حدثين علميين هامين، الأول هو "ملتقى خبراء الإعاقة" الذي سيقام في الرياض في شهر أغسطس من عام 2025، وسيجمع هذا الملتقى نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين من داخل المملكة وخارجها، بهدف استعراض أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية وتقديم حلول مبتكرة وجوهرية تسهم في تحسين وتجويد حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز التكامل الفعال بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. أما الحدث الثاني فهو "المؤتمر الدولي السابع للإعاقة والتأهيل" الذي سيعقد في شهر ديسمبر من عام 2026، والذي سيشهد مشاركة واسعة من مختلف دول العالم.